الموت والحياه

[[size=29]size=21]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اثناء تصفحي للشبكة العنكبوتية اجد هذا الحوار الممتع و المفيد و احببت ان انقله لكم على امل ان يكون دا افادة
الحياة: أنا أيامهم و ساعتهم أعمارهم،،، يقـضون فيها ما يقـضون إن خير و إن شر

الموت: و أنا شبح يخافه كل حي أنت بداية أيامهم و أنا نهايتها

الحياة: لماذا تـخيف الناس و هم معي و فجاءة لا أجدهم؟

الموت: أنا نهاية حتمية لكل حي فهم عنك راحلون إلى ربهم راجعون،،، فأنا قـضائهم و قدرهم

الحياة: أعلم ذلك و لكن لم لا تـخبرهم بقدومك إليهم ليستعدوا لك؟

الموت: المفاجأة هي التي تـخبرهم فكل نـفس لا تعلم أين و متى آتي إليها؟ قال تعالى ( وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت )

الحياة: هـل أنت حقاً شبح مخـيف؟

الموت: مخيف للعاصي و المذنب وأما المؤمن فيفرح بلقاء ربه

الحياة: هم مكثوا و عاشوا و ربما أقلوا آمالا كثيرة و أنت تـقطع الأماني والأحلام في ساعة زمن

الموت: حكمك علي قاسي أنا مصيرهم الذي لا مفر منه و أنا نهاية كل حي عليك يا أيتها الحياة...لم تبهرينهم و تجعلينهم يـبهرون بما زينـت لهم؟

الحياة: نعم أنا زينـت لهم كل شيء علتي في ذلك لفـتـنهم و إخبارهم فلماذا قطعت علي؟

الموت: لكل منهم أجل معلوم فلا هو مؤخر و لا مقدم

قـالت الحياة: كم من حي ذاق مرارة كأسك؟

الموت: ذاقه الكثير و سيأتي الكثير،،، و لكنك أذقـتهم كدرك و تعبك و المشـقة فيك!

الحياة: أنا لست على وتيرة واحدة فيوم يضحك هذا و يوم يـبكي هذا و آخر يمرض فإنهم خـلقوا في كبد

الموت: الحوار معك يُمل و أنت لا ترسين على حــال

الحياة: و أنت الكلام معك خوف و رعب و الكل من حولي يقول الموت كأسه مر

الموت: لماذا لا تجعلينهم يعتبرون بغيرهم الذين أخذتهم و تخبرينهم أني قادم إليهم؟

الحياة: هذا الأمر مستحيل،،، أن أقول لهم أنك قادم إليهم فمهمتي أن أجعلهم ينسون

الموت: أيتها الحياة الزائلة أسألكِ أن تجعلي حوارك مقـنعاً و للقارئ ممتعاً

الحياة: من قال لك أن الحوار معي ليس ممتعاً،،، لقد أضاعوا معي الوقت الكثير إلى أن أتيت لهم فجأة بلا ميعاد

الموت: ويحك،،، إنكِ زائلة و هم معك زائلون و إلى ربهم يوماً راجعون!!!

الحياة: إني أعرف كل ذلك فعذراً .. لأني ماطلت و الحق معك في كل ما قلت و لكن أنا حياتهم و لديهم حكم فيها.. فوداعاً من ليس بـبعيد بل هو منا أقرب قريـب


و قيل
مرض أعرابي فقيل له: إنك ستموت؟
قال: وإذا مت إلى أين أذهب؟
قالوا: إلى الله عز وجل.
قال: فما كراهتي أن اذهب إلى من لم أرى الخير إلامنه سبحانه

لما حضرت محمد بن سيرين الوفاة بكى!
فقيل له: ما يبكيك؟
فقال: أبكي لتفريطي في الأيام الخالية، وقلة عملي للجنة العالية، وما ينجيني من النار الحامية


"إعلم أن الموت حق والحياة باطله..
والمرء لايعيش مهما عاش إلا ليموت !
وكل صرخة مصب نهرها السكوت..
وأروع النجوم هاتيك التي
تضيء درب القافلة !
حين يغطي العشب ذكرياتنا
وتشهق المأساة في البيوت!" الشاعر السوداني محمد الفيتوري
مع متمنياتي ان تجد القبول لديكم

[/size][/size]

[size=29]جزاكى الله عن الاسلام خيرا

ودى هديتى منى ليكى [/size]