أتشرف بأن أتقدم بأجمل التهاني والتبريكات إلي جموع الأمة الأسلامية عامة وإلي شعب مصر الصابر خاصة بمناسبة عيد الأضحي المبارك ، وبالطبع هو عيد ( الفتة واللحمة ؟! ) كما هو معروف ؟ وهو عيد الأضاحي للقادرين جزاهم الله خيراً علي حسن مقاصدهم ومساعدة أخوانهم الفقراء والمحتاجين في هذه الأيام المفترجة ، وهنا وبدافع ربما هدفه المداعبة أكثر من الواقع ؟ أو ربما العكس وهو المؤكد ؟! فأنني وعلي الرغم من كثرة وتعدد التصريحات الحكومية والتي أقرأها يومياً وكما هي العادة السنوية الروتينية المكررة والمملة قبيل عيد الأضاحي ، عن أستعدادات الحكومة الألكترونية والتي لو تابعت قراءتها لتوهمت أن الحكومة أستوردت كل أغنام وجواميس وأبقار ولحوم العالم عن بكرة أبيه ؟ وأنها ستطرح في الأسواق اللحم ببلاش للمواطن الغلبان والمتنيل علي عين أمه ؟ وكلنا طبعاً عارفين وواثقين من طلقات الحكومة الفشنك ؟ في فرح وفي بلد من غير عمدة ؟ وحتي ولو نصبوا علينا وقالوا ( أنه العمدة الآلي ؟!) وما أكثر أفراح وأتراح تلك الحكومة الألكترونية والتي لاتنتهي طلقاتها الفشنك ولايكون نصيبنا منها وكالعادة المتوارثة سوي الصداع والأذي فقط ؟ وكأننا نعيش أفلام أكشن أمريكي ؟ والبطل لديه مسدس لاتنفذ طلقاته أبداً ؟ وهو نفس مسدس الحكومة الأمريكاني الصنع ؟ فعلي الرغم من الكذب الحكومي والتصريحات والمقالات الفشنك ؟ والتي تملأ الجرايد الحكومية ، فمازال سعر كيلو اللحم البلدي الكندوز يتراوح من 65 : 85 جنيه ؟ وسعر الضاني البلدي الكيلو من 75 : 90 جنيه وأما البتلو فهو من الأحجار الكريمة ؟ ووصل سعر الكيلو بالعظم إن وجدته ؟ إلي 120 جنيه ؟! وأما أسعار الأضاحي للأغنام البلدي تراوحت من 30 : 35 للكيلو القايم ؟ يعني طلقات الحكومة كما أسلفنا فشنك ولاتنتهي وكماهي العادة ؟ ولكنني أحذر الأخوة القراء الأفاضل من أن العيد هو بمثابة ( مولد وصاحبه غايب ؟! ) يعني مناسبة لتقليب البضايع الفاسدة والتخلص منها بطرق كثيرة لاتنتهي حيلها؟ وخاصة تلك المخزونة في ثلاجات ؟ ويتم تسريبها للأسواق في هذه الأيام خاصة والجميع يتجه بشغف وتربص ( للفته واللحمة ) والكفتة والكباب ؟
وأنا بالمناسبة السعيدة هذه ؟ لا أدري لماذا سكتت فجأة كل كلاب الحتة ؟ أو الشارع الذي أقطنه عن النباح ؟ والله العظيم يا أخواني أنا لا أهزر ؟ أنا أقطن بأحدي شوارع منطقة دار السلام ؟ ولهول المصادفة والمفارقة البحتة أمام المركز العام لصحة دار السلام ( شوفوا التناقض العجيب ؟! ) ونباح الكلاب بل قطعان وجحافل الكلاب تظل منورانا ؟ وتمنع عنا النوم ( بحجة أنها بتحرسنا ) وحتي بزوغ الفجر ؟ والكلب والله يا أخواني زي الفحل ؟ يعني في حجم الجحش الحصاوي ؟ وصحته وجسمه زي أسد كوبري قصر النيل ؟ ولكنني وعلي غير العادة حالياً ؟ لا أجد لهم وجوداً ولا نشاطاً ولا هرولة ولا صوتاً ولا نباحاً ؟ وهو بالطبع أمر غير طبيعي ؟ مما دفعني لسؤال بعض الجيران فربما جاءت حملة ما من شرطة مكافحة الكلاب الضالة ؟ فنفي الجيران ذلك ؟ ومنهم من أكد أنه لاتوجد الآن حملات ولا شرطة أصلاً للكلاب الضالة ؟ بدليل أن الكلاب تغزو جميع شوارع القاهرة وأحياؤها بل الجمهورية عن بكرة أبيها وبلا تفريق ؟ إذن هي حملة لجزارين الكلاب ؟ ربما – بل مؤكد ؟ وبصراحة أنا لست بمستغرب بعد أن أكلونا لحوم الحمير ولحوم الكلاب ؟ بل والأدهي أن لحوم الكلاب يأكلها بعض الشعوب ( عادي ) كالفلبين كما سمعت ؟ طيب وهو أحنا يعني أحسن من الفلبيني في أيه ؟ الأمر لله فأنا أحذر قراء الموقع من ضرورة توخي الحيطة والحذر وتجنباً للوقوع في فخ لحوم الحمير أو الكلاب المختفية وعن عمد واضح ؟ بل أنني وفي سوق باب اللوق بوسط القاهرة وأيضاً سوق العتبة الاحظ بيع كبدة وكلاوي مستوردة ؟ وفص الكبدة كبير وضخم جداً ؟ والكلاوي أيضاً ؟ واستحالة تكون بتاعة بقرة أو جاموسة أو حتي حمار أو حصان ؟ آه والله ؟ مؤكد أنها بحجمها الضخم هذا فأنها تعود أما لفيل أو لوحيد القرن ؟ أو لفرس النهر والمشهور بين المصريين بالسيد قشطة ؟
يعني الحكاية إن شاء الله شكلها قشطة وفل وعال العال ؟ وأما مايقلقني أكثر هو قول واحد من الأخوة الأقباط أن الخنازير التي أدعت الحكومة أنها أعدمتها عن بكرة أبيها ؟ في الصيف الماضي بدعوي أنفلونزا الخنازير ؟ مازالت لحومها محفوظة بالثلاجات وسوف تنزل في هذا العيد في شكل مفروم أو ضاني أو ملخبط مع الضاني البلدي ؟ فربنا يستر ونخرج من هذا العيد علي خير وربنا يرحمنا برحمته لأننا بصراحة مش ناقصين نهيق ولا حتي هوهوه مع حكومة بترفص ؟ وتدعي أنها ترقص وفرحانة وبتعيد علينا ؟