لا تشعرنى كان عمرى ان عمرى كان عندك ليلة
ومضت كما يمضى الزمن
فالعمر بعدك لحظة خرساء تسبح فى الوجود بلا وطن
لا تشعرينى اننى اصبحت يوما عابرا وطويته
انا لا ابيع العمر يا عمرى ولا ارضى الثمن
العش تحلمه الرياح يضيق وجه الارض
ترتعد الطيور تدور تبحث عن سكن
ماذا سيبقى الحزن فى قلب جريح غير اطلال الشجن
مازلت اذكر وجهك الفضى
حين اتيت خلف الليل نهرا من شعاع
كم كان طيفك يحتوينى من ظلال الخوف
كيف الأن يلقينى الى هذا الضياع
امضى على الطرفات وحدى العن الأقدار
القى بعض اخفاقى على هذا القناع
لا تشعرينى اننى اخطأت حين اتيت اليك التمس الأمان
فوجدت خلف الجنة الخضراء
أنقاضا وأطلالاً وخوفاً وامتهان
لاتشعرينى اننى صليت فى بيت ردىء ثم أخطأت المكان
انىجعلتك توبتى فلقد رأيتك فى صلاتى بعض إيمانى
رأيتك فى ضياعى أمنية
لا تشعرينى أن حبك كان اكبر معصية
قولى سئمنا ربما قولى كرهنا ربما
قولى بأنى كنت وهما او خيالا فى حياتك
لكن بربك لا تقولى ان عمرى كان عندك ليلة من أمنياتك
ماعدت املك من زمانى غير ما عشنا معا
لا تشعرينى اننى ما كنت شيئا غير تأكيدا لذاتك
إنى احبك آه ما أقسى النهاية
قد كنت عندك ليلة ثم انتهت كل الرواية
هذا جنين الحب احمله قتيلا من ترى ارتكب الجناية
الحب عندى كعبة والحب بين يديك يا عمرى هواية
الله يعلم اننى يوما وهبتك كل ما عندى وصدقت الحكاية
ان كنت عندك ليلة قد كنت فى عمرى النهاية والبداية
والله يهدى من يشاء وليس لى سر الهداية