rhrh
الأوسمة : المهنة : 64 Points : 37 14/10/2008
| موضوع: حذاء اطاح بدولة الثلاثاء ديسمبر 16, 2008 1:00 pm | |
| حذاء أطاح بدولة! انطلق الحذاء كدانة مدفع.. وأصبح منتظر الزيدي أشهر من انتعله منذ اكتشفه الإنسان.. التاريخ خلّد مشاهير اهتموا بأحذيتهم.. ايميلدا ماركوس التي امتلكت أكبر دولاب للأحذية.. ونابليون ونلسون اللذان تنافسا في طول الحذاء "البوت" الذي يتعدي الركبة.. هتلر وموسوليني اللذان كان الحذاء جزءا من شخصيتهما الطاغية.. وخروشوف الذي دق علي منصة الأمم المتحدة بالحذاء في الستينات.. لكن منتظر الزيدي أصبح منذ الأحد 14 ديسمبر صاحب أشهر حذاء في التاريخ.. فهو الوحيد الذي حوله لقذيفة.. جزمة مقاس 44 هزمت بوش في المكان الوحيد الذي يعتقد أنه حقق فيه انتصاره الأكبر.. العراق.. بوش خرب الاقتصاد الأمريكي وتسبب في سقوط ماكين المرشح الجمهوري بجدارة لأن المواطنين كرهوا الحزب الجمهوري كله. ومع ذلك يتصور الرئيس الأمريكي دائما أن انتصاره الأكبر تحقق في العراق.. فهو لم يقض علي بن لادن.. ومازال الإرهاب الذي نذر نفسه للقضاء عليه حرا طليقا.. والقضية الفلسطينية التي تعهد بحلها وإقامة دولتين عادت لنقطة الصفر.. والعلاقات مع روسيا توترت جدا.. إنجلترا لم تعد تابعا له مثلما كانت أيام بلير.. الاقتصاد انهار تماما في أمريكا بسببه.. البنوك والمؤسسات المالية الأمريكية التي كانت تزهو بقوتها أصبحت في الحضيض.. لم يبق لبوش سوي العراق.. هي النيشان الصفيح الذي يعلقه علي صدره زاعما أنه قضي علي صدام الديكتاتور وخلص الخليج من شيطان رجيم.. العالم كله لا يعتقد أن بوش انتصر في العراق ماعدا هو.. الرئيس الأمريكي يتصور أن انجازه الوحيد أنه حول دولة عربية إلي الديمقراطية.. لكن الحقيقة أنه حولها إلي خراب. حصل بوش علي مكافأة نهاية الخدمة في العراق وهي حذاء الزيدي.. "الجزمة" هي أحسن تعبير يشعر به العراقيون تجاه بوش.. ليس العراقيون فقط ولكن معظم الشعوب العربية التي كانت ولاية بوش وبالا ونكبة عليها.. من ثم كانت المفارقة المذهلة أن بوش أراد أن يكون وداعه لحياته السياسية من المكان الذي يشعر أنه انتصر فيه.. لكن العراقيين ممثلين في شخص منتظر الزيدي رأوا أن مكافأته لا تتعدي قذفه بالحذاء.. كان الضرب ب "القديمة" أو "البرطوشة" كما يقولون في مصر هو الختام المهين لرئيس أطاح بقيمة بلده اقتصاديا وسياسيا وعسكريا.. من ثم كان ضربه "بالفردتين" وليس بواحدة.. طاشت الفردة الأولي. وأصابت الثانية هدفا أصعب وأكثر منعة.. العلم الأمريكي.. رمز الدولة.. تم ضربه بالحذاء في مشهد وداع ليس للرئيس بوش فقط ولكن لجبروت وغطرسة إدارته. وللأسف فإن العلم الذي يسقط في ساحة الحرب يسقط بشرف. أما العلم الذي يضرب بالحذاء فيلحقه العار للأبد وبالذي تسبب في اصابته بالخزي وهو الرئيس بوش. لو كان بوش رئيسا طيبا لقلنا له المثل الشعبي الدارج "مع السلامة والقلب داعي لك".. أما والحالة هكذا فنقول له "مع السلامة والجزمة بتدعي لك".. ولم لا فقد أصبح حذاء الزيدي أشهر من بوش في عالمنا العربي.. أي مهانة تلك أن يطلق علي بوش في التاريخ "الرئيس المضروب بالجزمة"! | |
|
Admin Admin
المهنة : المزاج : 83 Points : 177 27/09/2008
| موضوع: الله ينور عم ناعورة الثلاثاء ديسمبر 16, 2008 4:26 pm | |
| | |
|