تنوعت المعجزات التي اختص بها الله سبحانه وتعالي نبيه الكريم وفي هذا الإطار روى عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال: "كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى سفر فقل الماء. فقال اطلبوا فضله من ماء فجاءوا بإناء فيه ماء قليل، فأدخل الرسول يده فى الإناء، ثم قال :البركة من الله، فوجدنا الماء ينبع من بين أصابع رسول صلى الله عليه وسلم،
حدثنا هاشم بن القاسم وأخبرنا سليمان عن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فى صلاة الظهر يوما ثم انطلق حتى قعد على المقاعد التى كان يأتيه عليها جبريل، فجاء بلال فنادى بالعصر فقام كل من كان له بالمدينة أهل، يقضى الحاجة، ويتوضأ وتبقى رجال من المهاجرين ليس لهم أهل بالمدينة فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح فيه ماء فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم، كفه فى الإناء، فجعل ينبع الماء بين أصابعه فتوضأ جميع أصحابه، قال: قلت: كم كانوا يا ألا حمزة؟ قال: كانوا أكثر من ثلاثمائة.
وعن عمران بن حصين، قال: كنا فى سفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنا أسرينا حتى إذا كنا فى آخر الليل وقعنا وقعة، ولا وقعة أحلى عند المسافر منها فما أيقظنا إلا حر الشمس، فلما استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكوا إليه العطش فجاء بإناء فصب فيه ماء قليل، فأدخل الرسول يده فى الإناء ثم قال صلى الله عليه وسلم حى على الطهور المبارك والبركة من عند الله، فرأى الصحابة أن الماء يتفجر من بين أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم كأمثال العيون فشربنا وتوضأنا.
وعن جابر رضى الله عنه قال: عطش الناس يوم الحديبية ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه ركوة، فتوضأ منها ثم أقبل الناس نحوه قالوا: ليس عندنا ماء نتوضأ به ونشرف إلا ماء فى ركوتك، فوضع النبى يده فى الركوة، فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون. فشربنا وتوضأنا. قيل لجابر: كم كنتم؟ قال: لو كنا مائة ألف لكفانا.. كنا خمس عشرة مائة يعنى كانوا ألفاً وخمسمائة إنسان.