الزواج حلم يداعب خيال كل فتاة لتتوج ملكة على عرشها ، وتمارس غريزة إنسانية أودعها الله بقلب المرأة وهي غريزة الأمومة.
ولأن حكايات الفتيات لا تنتهي جاء كتاب "حكايات البنات" ليضم
بين دفتيه مجموعة من القصص الواقعية لفتيات فضلن العنوسة على الزواج رغم
جمالهن الصارخ ونساء فضلن الطلاق عن الزواج وبقين عانسات وهناك فتيات رفضن
العرسان بحجة إكمال تعليمهن فضاع عمرهن حتى وصلن إلى مرحلة العنوسة.
ولم يجدن من يتزوجهن ،وهناك من تقدم لخطبتها وهو متزوج بأخرى
ورفضت لأنه غير قادر على إسعادها ويضيع العمر ولا يأتي من يتزوجها , وبعض
الفتيات ينظرن حولهن فلا يجدن رجلا بمعنى الكلمة يوفر لهن الحب والرعاية
والاحتواء فيفضلن العنوسة بدلًا من التورط مع زوج يعيش عالة عليهن أو يطمع
في مالهن أو يقهرهن.
ويرصد الكتاب أن الكثير من الفتيات اكتسبن بعض صفات الخشونة
"الاسترجال" مما جعل الشباب من الذكور ينظرون إليهن بتوجس وحذر ويخشى أن
تستقوى عليه أو تنازعه القيادة في الحياة الأسرية، وهناك عوامل شخصية عند
بعض الفتيات التي تفضل حياة العنوسة بوعي أو بغير وعي على الرغم مما تتمتع
به من الجمال والجاذبية، وعلى الرغم من توافر فرص الزواج أكثر من مرة،
فالفتاة في هذه الحالة ترفض لأسباب ظاهرية كل من يتقدمون لخطبتها وتدّعي
أنه لم يأت النصيب بعد أو لم يأت العريس المناسب، وفي الحقيقة هي لديها
أسبابها النفسية.
ويشير الكتاب أن الفتاة المسترجلة قد تكون صارخة الأنوثة من
حيث الشكل والبنيان الجسدي لكن نجدها في صراع دائم مع أي رجل وتكره دور
الأمومة، أما الفتاة "الوسواسية": وهي تميل إلى الإفراط في النظام والتدقيق
في كل شيء، ومترددة في أخذ القرارات، وبخيلة في مشاعرها لذلك يصعب عليها
قبول أي شخص يتقدم لها حيث ترى في كل إنسان عيوبًا لا تحتملها، وهي مفتقدة
للمشاعر الطبيعية إضافة إلى الاشمئزاز من العلاقة الجنسية.
ويرصد الكتاب نوعية أخرى من الفتيات وهي الفتاة النرجسية
العاشقة لنفسها، التي تستغل كل من حولها لصالحها فهي لا تحب إلا نفسها
ولهذا تنتهي حياتها الزوجية بالفشل.