برلين - أ ش أ

صوت 73% من الألمان برفض عرض الفيلم المسيىء وذلك في استفتاء
أجرته قناة " تراى زات" الألمانية على صفحتها الإلكترونية على بثها الفيلم
المسيىء من عدمه، وربطت مسألة البث بحسب نتيجة التصويت.

وأشارت فى عرضها إلى أن هذا الفيلم أشعل العالم الإسلامى غضبا وتسبب فى مقتل السفير الأمريكى بليبيا .

وطبقا لتقارير أمنية، فمن المنتظر أن تشهد ألمانيا، الجمعة 21
سبتمبر، تظاهرات فى عدد كبير من المدن والولايات الألمانية وتستمر
التظاهرات خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وتنطلق الشرطة من مبدأ أن هذه التظاهرات لن تكون عنيفة، لكنها مستعدة للتدخل إذا ما حصلت تجاوزات.

وكانت ألمانيا قد أعلنت، الخميس 20 سبتمبر، أن سفاراتها في
الدول الإسلامية ستظل مغلقة تحسبا للتعرض لها من قبل المحتجين، وتلقى
الدبلوماسيون الألمان في العديد من الدول توجيهات من الخارجية الألمانية
بالابتعاد عن السفارات.

وقال وزير الخارجية الألماني إنه يدرس أيضا تعزيز حماية مؤسسات
ألمانية أخرى بشكل إضافي وذلك بعد أن أضرمت جموع من المحتجين النيران في
السفارة الألمانية بالخرطوم قبل نحو أسبوع.

وفي محاولة لتهدئة الأوضاع أصدر الاتحاد الأوروبي من خلال
مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد بيانا مشتركا مع جامعة الدول العربية
والاتحاد الإفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي من أجل "السلام والتسامح".

وجاء في البيان "ندين إثارة الكراهية الدينية التي تمثل تحريضا
على العداء والعنف.. في حين أننا نقر تماما بحرية التعبير ونؤمن بأهمية
احترام جميع الأنبياء بغض النظر عن الديانة التي ينتمون إليها".

وكان 30 شخصا قد قتلوا ، من بينهم السفير الأمريكي في ليبيا، في احتجاجات منذ الأسبوع الماضي في عدة دول إسلامية.



ومن المتوقع أن يتظاهر المسلمون في مختلف دول العالم اليوم
احتجاجا على الإساءة للإسلام والنبي محمد "ص" ، وسط تأهب أمني وتدابير
وقائية مشددة أحيطت بها البعثات الغربية في العالم الإسلامي قبل صلاة
الجمعة التي غالبا ما تليها التظاهرات.

وحث مفتي مصر الخميس المسلمين الذين أغضبتهم الرسوم التي تسخر
من النبي محمد "ص" أن يقتدوا بالمثل الذي ضربه النبي بالرد على الإساءات
دون انتقام، وعليهم بالتالي ألا يردوا على الإساءات والهجمات الشخصية
بالانتقام، مذكرا أن "النبي والصحابة تحملوا أسوأ الإساءات".

وعززت السفارات الغربية في صنعاء من إجراءات الأمن خشية أن
تؤدي الرسوم التي نشرتها مجلة فرنسية يوم الأربعاء إلى إثارة المزيد من
الاحتجاجات في العاصمة اليمنية التي هاجمت حشود فيها السفارة الأمريكية
الأسبوع الماضي ردا على فيلم "براءة الإسلام" الذي أنتج في الولايات
المتحدة.

وقالت تونس إنها حظرت الاحتجاجات المقرر تنظيمها اليوم تجنبا للخسائر البشرية والمادية.

وحذرت من أن حالة الطوارئ لا تزال قائمة في البلاد وأن الرد
على أي مخالفة للحظر فإن السلطات ستطبق القانون بشأنها وبحزم.