أنواع التاءات
التاء نوعان : التاء المفتوحة و التاء المغلقة.
أولا" : التاء المغلقة
*نحو : مؤمنة ، ومسلمة ، وجمعها مؤمنات ، ومسلمات .
* وتكون لتحديد اسم المرة واسم الهيئة .
- أكلت أكلة. – شربت شربة. – نمت نومة.
* كما تكون لتمييز الواحد من أسماء الجنس ، كتمييز : ثمرة من ثمر ، وبقرة من بقر .
والتاء التي تلحق الأسماء كما ذكرنا في الأمثلة السابقة مختلف فيها ، فلم يعدها بعض النحويين من حروف المعاني ، وجعلها البصريون تاء في الأصل.
· ثانياً : التاء المفتوحة :
· و تأتي لعدد من الوجوه :
أولاً : تأتي حرف جر للقسم ، يختص بالدخول على لفظ الجلالة .
نحو : تالله لأدافعن عن الوطن .
ومنه قوله تعالى ( قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم ) يوسف [95]
ومنه قوله تعالى ( قالوا تالله تفتأ تذكر يوسف ) يوسف [85] .
ثانياً : تاء التأنيث الساكنة : وهي حرف يختص بالدخول على الفعل الماضي ، فتدل على تأنيث فاعله أما حقيقة أو مجازاً ، نحو :
- كتبت فاطمة الدرس.
- وطلعت الشمس .
ومنه قوله تعالى ( إذ قالت امرأة فرعون ) آل عمران [35]
ومنه قوله تعالى ( علمت نفس ما قدمت ) الانفطار [5] .
· وقد تتصل تاء التأنيث بحرف العطف ( ثم ) ، فنقول : جاء الطالب ثت خرج .
· * وتتصل ( برب ) ، فنقول : ربت صدفة خير من ألف ميعاد .
· * وتتصل بالظرف ( ثم ) ، فنقول : ثمت كتاب مفيد .
· * وتتصل ( بلا ) النافية ، فنقول : ولات ساعة ندم .
· * وتتصل بالحرف المشبه بالفعل ( لعل ) ، فنقول : لعلت النائم يستيقظ .
وتأنيثها للأحرف الأخيرة التي اتصلت بها ينصب على اللفظ ليس غير ، ويعرف بالتأنيث اللفظي ، وغالباً ما تكون التاء مع تلك الحروف مفتوحة غير ساكنة ، كذلك تكون تاء التأنيث لتمييز الاسم المؤنث من المذكر .
ثالثاً : وتأتي التاء ضمير رفع متحرك تتصل بالأفعال .
وتكون للمتكلم ، نحو : كتبت الدرس ، ومنه قوله تعالى ( وإذا كففت بني إسرائيل عنك ) المائدة [110]
أو للمخاطب ، نحو : أنت كتبت الدرس ، ومنه قوله تعالى ( ثم جئت على قدر يا موسى ) طه [40] .
أو للمخاطبة ، نحو : هل كتبت الدرس ، ومنه قوله تعالى ( قالوا يا مريم لقد جئت شيئاً فريا ) مريم [27] .
رابعاً : وتأتي التاء للخطاب إذا لحقت الضمير المرفوع المنفصل .
نحو : أنتَ ، وأنتِ ، وأنتما ، وأنتم ، وأنتن .
فالتاء فيما سبق حرف خطاب و ( أن ) هو الضمير ، وهو مذهب جمهور النحاة ، أما بعض النحاة كالفراء فيرى أن مجموع الكلمة ( أنت ) هو الضمير .
أما الميم في أنتما وأنتم ، فهي زائدة للدلالة على الجمع ، وكذلك النون في أنتن زائدة للدلالة على النسوة .
خامساً : وتأتي التاء أحد حروف الزيادة المجموعة في كلمة ( سألتمونيها ) ، وتزاد في الأفعال كما في قولهم : تناثرت فصوص العقد ، وتحطمت السفينة ، وتدحرجت الكرة ، فالتاء في أول الفعل تناثر ، وتحطم ، وتدحرج حرف من حروف الزيادة .
سادساً : وتزاد في المصادر ، كما في المصدر تكليم ، ومنه قوله تعالى ( وكلم الله موسى تكليماً ) النساء [164] .
وكما في تكرمة ، وتقتال ، وتحنان ، وتكون زيادتها في المصادر للمبالغة .
· ومنها التاء الزائدة في أواخر المصادر ، نحو : دحرجة ، واستعانة ، واستقامة .
· وتزاد التاء في أواخر الأسماء ، وتستبدل بهاء السكت ، نحو : حمزه ، وطلحه .
وفي نحو : ملكوت وجبروت ، وهي بمعنى الملك والتجبر .
وكما في عنكبوت ، لأن الأصل عنكباء ، وفي الجمع عناكب ، فسقوط التاء دليل على زيادتها.
· لاحظ (تا)
اسم إشارة للمفردة المؤنثة ، ومثناها تان وجمعها أولاء .
كقوله تعالى ( ها أنتم أولاء تحبونهم ) آل عمران [119]
وتدخل عليها هاء التنبيه ، فنقول : هاتا ، وهاتان ، وهؤلاء .
ومنه قوله تعالى (قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا ) النحل [86] .
وقوله تعالى ( قال هؤلاء بناتي ) هود [78]
وتعرب ( تان وهاتان ) إعراب المثنى ، فترفع بالألف وتنصب وتجر بالياء .
نحو : هاتان طالبتان مجتهدتان .
ومثال النصب : تسلمت هاتين الرسالتين .
ومثال الجر : قوله تعالى ( أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين ) القصص [27] .
ـــــــــــــ
نماذج من الإعراب
قال تعالى ( قالوا تالله إنك لفي ضلالك القديم ) .
قالوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
تالله : التاء حرف جر للقسم ، ولفظ الجلالة مجرور بها ، والجار والمجرور متعلقان بالفعل المحذوف ( نقسم ) .
إنك : إن حرف مشبه بالفعل ، والكاف في محل نصب اسمها .
لفي : اللام مزحلقة ، في : حرف جر مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
ضلالك : ضلال اسم مجرور ، وهو مضاف ، والكاف في محل جر مضاف إليه . والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر إن في محل رفع .
القديم : صفة مجرورة . والجملة الاسمية من ( إن ) وما بعدها في محل نصب مقول القول .
قال تعالى ( وإذ كففت بني إسرائيل عنك ) .
وإذ : الواو للعطف ، إذ : ظرف لما مضى من الزمان مبني على السكون في محل نصب متعلق بكففت الآتي ، وهو مضاف .
كففت : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل ، والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل . والجملة الفعلية في محل جر مضاف إليه .
بني : مفعول به منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم ، وهو مضاف .
إسرائيل : مضاف إليه مجرور بالفتحة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة .
عنك : جار ومجرور متعلقان بكففت .
"تارة تبا تجاه"
تارة : ظرف زمان متعلق بما قبله ، متضمن معنى ( حين ) .
نحو : تركته تارةً ولحقت به تارةً أخرى .
ومنه قوله تعالى ( أم أمنتم أن يعيدكم فيه تارةً أخرى ) . الإسراء [69]
وقوله تعالى ( ومنها نخرجكم تارةً أخرى ) طه [55] .
تبا : مصدر منصوب على المفعولية المطلقة من الفعل ( تَبَّ ) بمعنى قطع .
قال تعالى ( تبت يدا أبي لهب وتب ) المسد [1] .
ونقول : تباً لها ما أمرها ، والتقدير : تبت تباً .
ومنه قول جرير : تباً لجعتن إذ لقيت مقاعسا متخشعا ولأي شكر تخشع
وقد تكون مفعول به لفعل محذوف .
نحو : تباً له من جبان ، والتقدير : ألزمه الله تباً .
تجاه : حرف مكان منصوب بالفتحة يلزم الإضافة لما بعده .
نحو : جلست تجاه النافذة .
تحت : ظرف مكان ملازم النصب على الظرفية الظاهرة أو المقدرة في حالة البناء .
تقول : جلست تحت الشجرة .
ومنه قوله تعالى ( إذ يبايعونك تحت الشجرة ) الفتح [18]
وقوله تعالى ( كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين ) التحريم [10] .
ومنه قول أبي النجم العجلي :
موتق الأعلى أمين الأسفل أقب من تحت عريض من عمل
فتحت في البيت مبنية على الضم لأنها قطعت عن الإضافة لفظاً لا معنى .
ويأتي معرباً إذا سبقه أحد حروف الجر ، وكان مضافاً لفظاً ومعنى .
نحو قوله تعالى ( أنَّ لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ) البقرة [25]
وقوله تعالى ( من فوقهم ومن تحت أرجلهم ) المائدة [66] .
قال تعالى ( إذ يبايعونك تحت الشجرة ) .
إذ : ظرف لما مضى من الزمان مبني على السكون في محل نصب متعلق بالفعل
بعده ، وهو مضاف .
يبايعونك : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والكاف ضمير المخاطب في محل نصب مفعول به .
والجملة في محل جر مضاف إليه .
تحت : تحت ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بالفعل قبله ، وهو مضاف .
الشجرة : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
قال تعالى ( أنَّ لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ) .
أن : حرف توكيد ونصب مشبه بالفعل ، ناصب لاسمه رافع لخبره .
لهم : جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر أن في محل رفع .
جنات : اسم أن منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم .
تجري : فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة . وجملة تجري ... إلخ في محل نصب صفة لجنات . وجملة أن واسمها وخبرها في تأويل مصدر في محل نصب مفعول به للفعل بشر في أول الآية .
"تَخِذ ترك تراك"
تخذ: تأتي فعلاً من أفعال التحويل بمعنى ( صير ) تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر ، ولا يدخل على المصدر المؤول من ( أنّ واسمها وخبرها ، أو أن والفعل المضارع ) .
نحو : تخذت محمداً صديقاً .
ومنه قول جندب بن مرة الهذلي : "تخذت غراز إثرهم دليلاً وفروا في الحجاز ليعجزوني"
أما إذا جردت ( تخذت ) من معنى ( صير ) فهي حينئذ فعلاً لا يتعدى إلا لمفعول واحد ، نحو : تخذت مع الشاي لبناً .
ترك : فعلاً من أفعال التحويل بمعنى ( صير ) – أنظر تخذ – .
نحو : ترك الزلزال القرية يباباً .
ويأخذ مفعولاً واحداً إذا كان بمعنى ( التخلي ) عن الشيء .
نحو : تركت المال لأصحابه .
تراك : اسم فعل أمر مبني على الكسر بمعنى ( اترك ) ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت ، ومنه قول الشاعر :
"تراكها من إبل تراكها أما ترى الخيل لدى أوراكها"
"تعالَ تواً"
تعال : فعل أمر جامد مبني على الفتح بمعنى ( أقبل ) ، وقد يبنى على الكسر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره أنت ، نحو : تعال لتشاركنا في الحفل .
وتلحقه ياء المخاطبة فنقل : تعالَي .
ومنه قول أبي فراس : أيا جاراتا ما أنصف الدهر بيننا تعالي أقاسمك الهموم تعالي
كما تلحقه واو الجماعة فنقول : تعالوا .
ومنه قوله تعالى ( وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله ) المنافقون [5] .
تواً : يعرب مفعولاً مطلقاً منصوباً بالفتحة ، أو نائباً عنه .
نحو : حضرت توا . وقد تعرب حالاً منصوبة .
تابع اللغة العربية (4)